قبل سبعة عشر عاما أو أكثر قضم رجل أذن أخر واقتلعها كاملة في عضة واحدة، ثم بصقها كما يبصق الطعام غير المحبب المذاق. الحادثة وقعت ليس في مقابلة لكرة القدم، ولا في حلبة ملاكمة بل في طابور"زلابية" كبير يمتد على عشرين مترا تقريبا أمام أشهر محل لبيع الزلابية في مدينة عزابة بولاية سكيكدة وبالضبط في شارع أول نوفمبر قرب المسجد العتيق، في أول أيام شهر رمضان المبارك، وكان محل الزلابية المشهور لصاحبه التونسي الجنسية يصنع زلابية تونسية في الشرق الجزائري تنافس زلابية بوفاريك الشهيرة في منطقة الوسط، ويعرف سكان الشرق الجزائري بحبهم الشديد لهذه الحلويات التي تعرف محلاتها إقبالا لا مثيل له كل مساء منذ حلول شهر الصيام.
نشر في الشروق اليومي يوم 01 - 07 - 2014