توصل المشاركون بالملتقى الدولي المنظم بسكيكدة حول تهيئة البنايات القديمة بعاصمة ولاية سكيكدة لتوصيات اهتمت بالجانبين الاجتماعي و العمراني ، و دعا المشاركون لإطلاق دراسة تقنية تشمل كل البنايات القديمة مع الإلمام بمجمل المشاكل الموجودة و خاصة تلك المتعلقة بحركة المرور و التوقف و الحظائر و الصحة و التهوية و التجهيز و المساحات الخضراء و المحيط و منح رخص البناء
كما أكدوا على تحديد مجال التدخل و إعادة هيكلة النسيج العمراني القديم على قاعدة مبادئ التهيئة المرتبطة بالتهوية للنسيج العمراني و خلق ممرات للراجلين و أماكن لشبه الراجلين ، إنجاز منطقة للتوقف تحت الأرض أو بنايات ذات طوابق للتوقف مع إنشاء مساحات و فضاءات تجارية تحتضن شركات تجارية و تسمح بخلق نشاطات تجارية شرعية ، ضرورة العمل على تحسين الوجه العمراني للمدينة مع احترام القيم و التقاليد و المحافظة على الأملاك ، الورشة التي أكدت على خلق مساحات خضراء في كل مكان بالمدينة دعت لمنح الأولوية للنقل الجماعي غير الملوث الذي من شأنه تخفيف الضغط و الاختناق عن الشارع الرئيسي للمدينة و كذا أحياءها سواء من حركة السيارات أو تنقل المواطن . اجتماعيا دعت الورشة لتخصيص حصص للسكن الاجتماعي لفائدة السكان القاطنين في بنايات تشكل خطرا على حياتهم باعتبار أنها مهددة بالسقوط في أية لحظة و التكفل بحاجات العائلات القاطنة في المناطق المقترحة للتجديد أو إعادة الترميم من خلال إعادة إسكانهم مع توزيع السكنات وفق العدد الحقيقي لكل أفراد العائلة ، الورشة رأت أنه من واجب السلطات المعنية المحافظة على حقوق مالكي البنايات المهددة بالانهيار أو المقترحة للهدم و كذا المحافظة على حقوق أصحاب المحلات التجارية و العقار المعني من خلال ضمان إمكانية استعادة المواطنين لممتلكاتهم بعد إعادة تهيئتها . و توصل المشاركون بالملتقى إلى ضرورة وضع حي النابوليثان في مقدمة عمليات التهيئة و جعله نموذجا لمجمل مشروع التجديد و التهيئة للمدينة القديمة و تشخيص كل الجوانب المرتبطة بالبناء وحالة التدهور للمباني القديمة من مكلفات البناء والتجديد كما يجب أن ترتكز استراتيجية التجديد على مدة مرحلية لا تقل عن عشر سنوات للتكفل الجيد بكل الجوانب العمرانية و الاقتصادية و الاجتماعية .
حياة بودينار نشر في آخر ساعة يوم 01 - 07 - 2014