مع بداية شهر رمضان تم الاتفاق بولاية سكيكدة على قطع دابر القيل و القال و سد الثغرات في مجال توزيع قفة رمضان بتخصيصها للأرامل و ذوي الاحتياجات الخاصة، لكن لأن الأميار التزموا بالقرار دون تمعن باعتبارهم الأكثر دراية و معرفة بحاجة مواطنيهم ، ما تسبب في وقوع تجاوزات كبيرة خاصة من ناحية الأرامل
كشفت عدة جهات من بلديات مختلفة أن معظم القفف منحت للمعاقين و الأرامل دون تقصي لوضعية أصحاب الحالة الأخيرة، حيث استفادت الكثير من الأرامل اللواتي تتقاضين منحا بالعملة الصعبة من فرنسا بعد وفاة أزواجهن الذين عملوا هناك لفترة زمنية معينة ، و بينهم حالات لأرامل يتقاضين معاش التقاعد الخاص بهن أو بأزواجهن، وكشف هذا التجاوز الخطير تجاهل الأميار لمصالح مواطنيهم سيما الأرامل معدومات الدخل اللواتي تم استثناؤهن بحجة أن القائمة محدودة ، لتجبرن على مد اليد رغم أنهن الأولى بالاستفادة، و تم تشكيل لجان على مستوى البلديات لتضع قائمة اسمية تضم أصحاب الحق بقفة رمضان شارك فيها موظفون و أئمة من مختلف القرى و المداشر من أجل عدم نسيان أي شخص و تجنب منحها لغير أصحابها لكن اللجان بمعظم البلديات كانت شكلية ، حيث وقعت على القائمة الاسمية بعد وضع أسماء معارفها و أقاربها دون الاهتمام بباقي الحالات. يشار إلى أن مديرية التضامن الاجتماعي بسكيكدة قد عملت قبيل شهر رمضان على تطهير قائمة المعوزين، وجعلت الاستفادة من قفة رمضان مقتصرة على المعاقين و الأرامل لكن الأميار عاثوا فسادا في توزيعها بمنحها لأي أرملة دون التأكد من حالتها المادية..
http://www.akhersaa-dz.com/news/104824.html