تحصلت "السلام"، على نسخة من مراسلة مدير الإدارة المحلية، إلى رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية سكيكدة، مؤرخة يوم 01 سبتمبر الجاري، تحت رقم 2788، وهي رسالة غير عادية طولا وعرضا ومحتوى.
مضمون الرسالة، يتحدث عن "تبعا للإرسال الصادر عن مندوب الأمن (...) المتعلق بنتائج التحقيق الإداري حول سيرة وسلوك "ب.ش"، المقترح لشغل منصب مدير المؤسسة البلدية للنظافة والتسيير، يشرفني أن نتائج التحقيق المتوصل إليها ايجابية، وعليه يمكنكم مباشرة إجراءات تعيين المعني في المنصب".
لكن السؤال المطروح هو: أين تحقيقات الدرك الوطني والأمن الوطني في ذلك؟ مع العلم أن المدير الحالي هو نسيب حمزة معين، بقرار 34 المؤرخ في 30/06/2014 من طرف مجلس الإدارة.
والعجيب أن المراسلة محاولة تنحية المدير الحالي بدون أسباب. وللرجوع للمادة السادسة بالعقد المبرم بينه وبين مجلس الإدارة واضحة كل الوضوح، وتؤكد: "يمكن للطرفين فسخ العقد كتابيا، كما يمكن أن يفسخ من طرف الهيئة الوصية (مجلس الإدارة) بسبب الاخلال بالالتزامات المسطرة من طرف مجلس الإدارة"، لكن هذا لم يحدث.
ويجري الحديث في أوساط الإدارة المحلية، عن "مافيا تتكون من 03 أشخاص"، شخصان من مقر الولاية، وشخص ثالث معروف لدى العام والخاص، ويسمى "السم القاتل".
والغريب في الأمر مهمة هؤلاء الثلاثة هي ترقية وتعيين أشخاص في مناصب شغل لغير مستحقيها.
وقالت جمعية الوفاء للتضامن الوطني بولاية سكيكدة، إنها ستتوقف عن الحملة الخاصة بتنظيف محيط أحياء بلدية سكيكدة، في حالة تنحية المدير الحالي، مع العلم أن العملية انطلقت السبت الماضي من حي مرج الذيب وبالتنسيق مع المؤسسة البلدية للنظافة والتسيير (ECONEG)، وبالمشاركة الفعالة لشباب وسكان الحي، الذين قاموا بتنظيف المحيط ليلا ونهارا تحت شعار "من أجل سكيكدة نظيفة".
نشر في السلام اليوم يوم 05 - 09 - 2014