جمهر أمس العشرات من المواطنين منهم نساء، أمام مقر ولاية سكيكدة وذلك للمطالبة بتدخل الوالي لتوزيع السكنات الاجتماعية الجاهزة. المحتجون الذين قدموا من مختلف الأحياء السكنية بالمدينة ذكروا للنصر أن وضعيتهم السكنية تجاوزت الخط الأحمر ولم يعد بإمكانهم الانتظار خاصة وأن الكثير من العائلات القاطنة في البناءات الهشة حالتهم معقدة وتتطلب الترحيل الفوري، مثلما هو الحال للقاطنين بحي الأقواس بالشارع الرئيسي ديدوش مراد، حيث صرحت أحدى الفتيات بأن والدها توفي مؤخرا بسبب حاث تعرض له بالمنزل وشقيقتها أصيبت مؤخرا بجروح وكسور بعد سقوطها في السلالم وصادف ذلك تواجد خبراء أجانب لمعاينة المنازل، حيث لم يتمكنوا من الدخول وسارعوا إلى مغادرة المكان وتضيف أن الأمر أصبح يندر بحدوث كوارثة ما لم تسارع السلطات المحلية في ترحيل العائلات المقيمة في هذه السكنات، حيث باتت حسبها تعيش على هاجس الخوف من انهيار السكنات على رؤوسهم وصرحت أخرى بأن الوالي السابق وعدهم بالترحيل في ظرف 6 أشهر. غير أن وعوده تضيف ظلت حبرا على ورق وتحدث سيدة بمرارة عن ظروف قاسية تعيشها بمنزل قامت بتأجيره تسبب في مرض أبنائها وهي الآن معرضة للطرد في أية لحظة بعد أن طالبها صاحب المنزل بإخلائه وحالات أخرى لعائلات تعيش فوق السطوح وفي المستودعات.
وأشار أحد المحتجين وهو رياضي سابق في هذا الخصوص أنه تلقى العديد من الوعود من السلطات المحلية منذ سنوات بالترحيل لكن بدون جدوى وهو الآن يعيش في دهليز تنعدم فيه أبسط ضروريات الحياة الكريمة ،وصرح المحتجون أنهم حاولوا رفع انشغالهم إلى رئيس الدائرة لكن لم يتمكنوا من مقابلته ،في حين أكد لهم الكاتب العام بأن صلاحية توزيع السكن ليس من اختصاص الدائرة، وعليه يطالبون والي الولاية بمنحهم قرارات استفادة مسبقة كما هو جاري العمل به في بعض ولايات الوطن و حتى يطمئنوا على حقهم في السكن.
هذا وقد قامت مصالح الأمن بالتحاور مع المحتجين واستمعت إلى انشغالهم ووعدتهم بنقله إلى الجهات المعنية قبل أن يتفرقوا في هدوء.