اعتصم العشرات من سكان حي 20 أوت 55 بالسبت جنوبي سكيكدة أمام مدخل مقر البلدية، صباح أمس وأغلقوا المقر بالسلاسل في وجه الموظفين و"المير".
وشدت الوقفة أنظار سكان أحد أكبر بلديات الولاية، خصوصا الوافدين إليها من عديد البلديات المجاورة لمسقط رأسهم لاستخراج وثائق إدارية. وتفاجأ "المير" وهو يركن سيارته بالعشرات من السكان أمام مدخل البلدية ودخل في حوار ساخن مع المحتجين من سكان الحي قبل أن يثوروا في وجهه، مطالبين إياه بهدم أحد المساكن الفوضوية التي تم بناؤها مؤخرا بساحة مخصصة للعب الأطفال أمام مساكن العمارات، متحججين بإصرار صاحب البناية بالتمسك بقرار البناء في ذلك المكان رغم منعه من المحتجين، ورد "المير" على إحتجاجات المواطنين بدبلوماسية حيث بادر يترجى الغاضبين بالدخول إلى مقر البلدية وعقد إجتماع بممثلين عنهم والعمل على التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف، لكن الأخيرين رفضوا ذلك جملة وتفضيلا، محملين "المير" والمنتخبين تداعيات سياسة التمادي في إتباع سياسة غض البصر حول ما يحدث من بناءات فوضوية عمت بإقليم البلدية، كان يفترض أن تدرج أسماء هؤلاء في برامج سكنية-حسب المواطنين- لائقة، لا الهجوم على العقار بتلك الطرق.
في المقابل أكد "المير" عمار رزاقي، في حديثه مع الغاضبين أنه أبلغ الجهات الوصية بالقضية، التي هي اليوم بين أيدي فرقة الدرك الوطني، لجنة التفتيش السكن، رئيس الدائرة وعلى مكتب والي سكيكدة بن حسين فوزي.
وحمل رئيس بلدية السبت مسؤولية هذا الإحتجاج إلى مديرية الفلاحة بالولاية التي تعرقل برامج سكنية هامة خصصت لها الأرضية المقابلة للبلدية ب"لانجاص" وهناك دراسة تؤكد توسعا عمرانيا كبيرا هناك، ويمكن إستفادة أكثر من 450 مواطن هم في حاجة ماسة لسكنات فردية وأخرى إجتماعية قدر عددها -حسب مصادر مطلعة- ب 300 مسكن إجتماعي، تكون مهيئة بمرافق عمومية من ملعب، مسجد، ساحات للعب الأطفال ومرافق أمنية والحماية المدنية.
السلام اليوم يوم 28 - 04 - 2014