كانت الأرقام و الإحصائيات التي نشرها أمن سكيكدة تزامنا و احتفاله باليوم العالمي للطفولة صادمة جدا ، و تعبر عن واقع مزر للطفولة بالولاية و الوطن ككل ، بسبب التفكك الأسري و التطور التكنولوجي الذي فرض سلوكيات غريبة عن المجتمع الذي أصبح أحداثه متهمين و ضحايا في الوقت ذاته. و بينت احصائيات فرقة حماية الأحداث التابعة لأمن ولاية سكيكدة تعرض 137 حدثا للعنف خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية بينهم 47 أنثى ، منهم 32 قاصرا تعرضوا لاعتداءا ت جنسية مثل الفعل المخل بالحياء و الاعتداء الجنسي و التحريض على فساد الأخلاق ،و 93 قاصرا كان ضحية عنف جسدي إلى جانب 11 قاصرا راح ضحية الإبعاد ، في الوقت الذي أحصت فيه 54 قاصرا كان في حالة خطر معنوي و مادي بينهم 16 طفلة أين تم تسليم 48 قاصرا لذويهم و وضع 6 قصر في مركز إعادة التربية و كذا رعاية الشباب. وقوع هؤلاء الأحداث ضحايا عنف بمختلف أنواعه لم يمنع من وجود فئة أخرى دخلت قفص الاتهام لانحرافها و تورطها في جرائم مختلفة كجرائم الضرب و الجرح العمديين والسرقة و الفعل المخل بالحياء و السكر العلني السافر و التهديد ،و قد أحصت الفرقة تورط 33 قاصرا كلهم ذكور في 18 جريمة ، ليتم وضع قاصرين رهن الحبس المؤقت و تسلم 9 قصر استدعاءات مباشرة للمحاكمة. و استغل أمن سكيكدة مناسبة العيد العالمي ليفتح أبوابه للأطفال و الأولياء للتحسيس بدور فرقة حماية الأحداث في الاعتناء بالأطفال و ضمان حقوقهم و حمايتهم ضحايا كانوا أو متهمين ، و من خلال معرض للصور سعت الفرقة إلى التوعية بالمخاطر التي تترصد للقصر بمختلف الأماكن ، كما دعمت فرقة الأمن العمومية المعرض بملصقات تسعى لتوعية الأطفال بمخاطر الطرقات و كيفية أخد الحيطة و الحذر للمحافظة على حياتهم.
نشر في آخر ساعة يوم 04 - 06 - 2014