كشف رئيس اللجنة الوطنية للصيد البحري حسين بلوط أن الارتفاع الفاحش لأسعار السردين في السوق المحلية وحتى الوطنية في الآونة الأخيرة وصل إلى حدود600دينار مرده إلى ممارسات ما سماهما"مافيا" السمك التي تقصد موانيء الصيد المنتشرة عبر الوطن في الصباح لشراء المنتوج من عند الصيادين بأسعار معقولة لتعيد تسويقه بأسعار مضاعفة تجاوزت500دج ليبقى المواطن حسبه ضحية هذه المضاربة ،فلم يعد هذا النوع من السمك في متناول العائلات . وأرجع المتحدث الأسباب إلى غياب الرقابة وعدم تطبيق القانون ، داعيا بالمناسبة الجهات الوصية ممثلة في وزارة التجارة إلى التحرك لتطبيق القانون بالصرامة وفرض الرقابة على هؤلاء السماسرة و"بارونات" سوق السمك، وهو الحل برأيه الذي من الممكن أن يكبح جماح الأسعار المرشحة للارتفاع.
من جهة أخرى أكد رئيس اللجنة الوطنية للصيد البحري أن11 نوعا من السمك مهدد بالانقراض كالميرلو والكروفات، السردين، وأصبح من الضروري على الوزارة التدخل العاجل لوقف التجاوزات الحاصلة في هذا المجال والتي كانت السبب المباشر في الخطر الذي يهدد الثروة السمكية في البلاد ومن أبرزها لجوء الصياد الى استعمال المتفجرات في الصيد، وشباك محرمة دوليا وعدم احترام الراحة البيولوجية للأسماك خاصة السردين ،حيث هناك من يقومون بصيد أسماك بطول7سم مخالفين تمام المرسوم التنفيذي الصادر في18مارس2004 الذي يفرض أن لا يقل الطول عن11سم ،هذا فضلا عن الصيد في أماكن محرمة وهي عوامل كانت السبب الرئيسي في تراجع انتاج السمك إلى 72ألف طن بعدما كانت في حدود 220ألف طن.
نشر في النصر يوم 23 - 04 - 2014
الرئيسية