وزير الصحة يأمر مدراء المستشفيات بفتح مسابقات داخلية لحاملي الشهادات العليا في البيولوجيا
دعا وزير الصحة والسكان عبد المالك بوضياف أمس بسكيكدة مديري المؤسسات والمراكز الصحية عبر الوطن الى فتح مسابقات داخلية للحاصلين على شهادات الدراسات العليا في البيولوجيا لأجل ترسيمهم في مناصب قارة ووجه تعليمات صارمة لأجل تسريع العملية و إيجاد حل استعجالي لهذه الفئة مع ضرورة إعطاء الأولوية في التوظيف للقدامى. و تعهد الوزير بوضع حد لظاهرة استغلال الأطباء للمرضى وتحويلهم من المؤسسات العمومية الى العيادات الخاصة وما يتبعها من تجاوزات في هذا المجال مؤكدا بأنه مطلع على ملف القضية جيدا وبعد 6 أشهر على أقصى تقدير ستختفى هذه الظاهرة تماما بالمستشفيات، حسب تصريحاته.
وكشف الوزير أثناء لقاء جمعه مع اطارات القطاع عن تخرج 2200 أخصائي من المنتظر أن يتم توزيعهم قريبا على مختلف المراكز الصحية بولايات الوطن، مشيرا في هذا السياق أن ولاية سكيكدة كان لها النصيب الأكبر خلال السنة المنصرمة أين تحصلت على 45 أخصائي، وهذا من شأنه مثلما قال أن يقلص نسبة العجز المسجلة بالمستشفيات.
وفيما يخص الخريطة الصحية الجديدة فقد أشار ذات المسؤول بأنها ستعرض لاحقا على مجلس الحكومة للموافقة عليها و من ثم الانطلاق نحو خريطة صحية تتوافق بما هو معمول به عالميا و التي ستأخذ بعين الاعتبار عدة جوانب منها على وجه الخصوص إعطاء الأهمية للصحة الجوارية و كذا للطبيب العائلي إلى غاية الوصول إلى تبني سياسة الاعتماد على الملف الالكتروني للمريض وكذا ادخال الاعلام الآلي في مجال تسيير كل المؤسسات الاستشفائية.
الوزير بوضياف شدد في ذات الوقت على ضرورة تغيير العقليات لتقديم خدمات صحية للمواطن في المستوى، سيما على مستوى مصالح الاستعجالات الطبية مضيفا بأنه سيعمل بصرامة القانون على محاربة ظاهرة الغيابات بالمستشفيات كاشفا في هذا الاطار أن مصالح وزارته تحضر لتطبيق طريقة جديدة لمحاربة هذه الظاهرة بواسطة بطاقة الكترونية يستعملها كل موظف أثناء الدخول والخروج من المؤسسة.
كما توعد مدراء المؤسسات والمراكز الصحية بعقوبات صارمة في حال ما سجل تجاوزات أو سوء تسيير في تطبيق تعليمات الوزارة في التكفل الأحسن بالمرضى، وفيما يتعلق بنقص الأدوية أكد الوزير بأن المشكلة لم تعد مطروحة بعدما قامت الوزارة باتخاذ جملة من الاجراءات والتدابير مع الصيدلية المركزية، حيث أصبح بإمكان المرضى وبالأخص مرضى السرطان الحصول على الأدوية بصفة منتظمة ودورية دون أية صعوبات وكذا الأمر بالنسبة للقاحات التي أصبحت متوفرة بالشكل الكافي عبر مختلف المراكز الصحية.
وبخصوص المشاكل المطروحة من قبل نقابات القطاع على مستوى الوطني أوضح بأن الوزارة قامت بعقد سلسلة من الاجتماعات مع الشريك الاجتماعي لدراسة كل المشاكل والانشغالات المطروحة تم حلها والتنسيق متواصل كما أشار من أجل تذليل كل المشاكل. وكان الوزير قد قام خلال زيارته بتفقد وتدشين العديد من الهياكل الصحية ووقف مطولا بالمستشفى القديم بعاصمة الولاية الذي يخضع لعمليات ترميم واسعة حيث شدد على ضرورة المحافظة على النسق القديم لهذا المرفق الصحي كما أعلن في ختام الزيارة أن الأشغال بالمستشفى الجديد للحروق بمنطقة بوزعرور ستنطلق في ظرف شهر ونصف على أقصى تقدير بعدما عرف المشروع الكثير من التأخر.