طلبت منه إرجاع الشريحة فاشترط لقاءات حميمية معها / بعدما سرق هاتفها النقال به صورها الخاصة

قضت محكمة الجنح بسكيكدة بسجن شاب عشريني ثلاث سنوات حبسا نافذا بعد ادانته بتهمتي السرقة و الابتزاز. القضية جرت وقائعها منذ مدة بأحد شوارع سكيكدة حينما قام المتهم بسرقة هاتف نقال فتاة في العقد الثاني من العمر، ثم فر إلى وجهة مجهولة ، وظلت الفتاة تتصل برقمها مرارا لعل الشاب يرد عليها لكنه تجاهل مكالماتها لغاية أن شعرت بيأس كبير بسبب خوفها على انتشار صورها الخاصة الموجودة على شريحة الهاتف، طلبت من المتهم أن يعيد اليها الشريحة و الصور و تعطيه الهاتف النقال دون مشاكل ووعدته أن لا تبلغ الشرطة ، لكن اللص اهتدى إلى حيلة جهنمية حيث أخبرها أنه سيعيد لها الشريحة شرط أن توافق على عقد لقاءات حميمية بينهما، صدمت الفتاة من طلبه و طلبت وقتا للتفكير و سارعت بإبلاغ الشرطة التي طلبت منها أن تتصل به و تحدد معه موعدا للقاء بعد أن تؤكد له أنها موافقة على شرطه، لم يصدق الشاب نفسه وهو يسمع موافقة الفتاة لهذا رتب موعدا قريبا و بدلا من أن يستمتع بلقاء عاطفي حميمي وجد نفسه محاصرا من قبل رجال الشرطة الذين اقتدوه للتحقيق و منه إلى مكتب و كيل الجمهورية ثم محاكمته. خلال جلسة المحاكمة اعترف المتهم بسرقة الهاتف النقال، لكنه صرح أن فكرة العلاقة الحميمية كمقابل كانت فكرة الفتاة التي عرضت عليه جسدها مقابل أن يعيد لها الشريحة التي تضم صورها الخاصة بعدما خافت أن ينشرها ، لكن محامي الفتاة نفى الأمر لأنه من غير المعقول أن تعرض عليه المقابل ثم تبلغ الشرطة معتبرا أن المتهم ارتكب جريمة أكبر و أخطر من السرقة و هي الابتزاز ، ملتمسا تسليط أقسى عقوبة عليه وهو ما طالب به ممثل النيابة .لتصدر هيئة المحكمة حكما يقضي بسجنه ثلاث سنوات حبسا نافذا.

نشر في آخر ساعة يوم 20 - 04 - 2014